إني لأضحك والتجلد أجدر
للشاعر: حسن حسني الطويراني
إِني لَأَضحكُ وَالتَجلدُ أَجدرُ
لَو كانَ وَجدٌ بالحزامة يُستَرُ
يا عاذلي عذلَ الزَمانُ وَأَهلُه
ما ضرّ من عذلوا الفَتى لَو يعذروا
ضُيِّعتُ في شَرق البِلاد وَغربِها
فسهولُها وَجبالُها بي تَغدر
لا يَستقرّ بي الركابُ كَأَنني
غَيمٌ يمزقُه العَقيمُ الصرصر
وَلَقد هَجرت مَواطني وَأَحبتي
لَما رَمى وِردَ الصفاءِ تَكَدُّر
وَوصلت راحلتي وَطُول تعرّبي
فمن الصَدى أُنسي وَبيتي المقفر
وَلو اَنّ دَهري منصفٌ في حكمه
أَو كانَ يؤتى المَرءُ مما يحذر
لدفعت رَيبَ صروفه بعزيمةٍ
وَحزامة وَحقيقةٍ لا تنكر
لَكنها حكم بِأَيدي قاهرٍ
وَالعَبد مَقهور بِها وَمَسيَّر
يُؤتى الجهول بغيه وَيُرَدُّ أر
باب العقول عن المُنى وَيكفّر
هذا الَّذي قَد حَيّر الأَفهامَ في
حكم الإِلَه وَلَو جَزعنا نُعذَر
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
