إن الإساءة للورى إحسان
للشاعر: حسن حسني الطويراني
إِن الإِساءة لِلوَرى إحسانُ
وَالكفر فيما بَينهم إِيمانُ
أَوَما تَرى من قاد أَصبح قائداً
أَو نيل نال وَعزَّ وَهوَ مهان
قَد ذلّ من لم يعتزز بخداعه
أَو لَم يَنله مَن لَهُ سُلطان
أَو لَم يَقُد لذوي الأُمور خَريدةً
وَيُقاد أَو يعتاده الهذيان
لِلّه درّ الباذلين عروضَهم
وَلبئس من عرفوا الوقار فصانوا
بئس التُقى وَرجالُه ما نالهم
إِلا الأَذى وَعلاهمُ الغلمان
كم من فَتى تدمي السماء قرونه
وَتَراه يمشي الكِبريا وَيعان
فَافخر بخزي وَاعتزِزْ بمذلةٍ
فَبمثل هذا يكرم الإِنسان
وَالغش كنز وَالتلهوقُ بابُهُ
وَالزورُ مجدٌ وَالقبايحُ شان
