شعار الديوان التميمي
إِلى كَم فؤادٌ بالتفرّق ذا جرْحِ
وَعيني وَجفني ذا سهادٍ وَذا قَرْحِ
وَكَم ذا يحملني الهَوى فَوق طاقَتي
وَيسعدُ لاحٍ بالملامة وَالقَدح
وَلم تَدعِ الأَيام صَبراً يَصون ما
أُحاول من ستر لدى ضَغَنِ الكشح
فَيا نَظرةً كانت رَسيسَ منيتي
وَيا منيةً أَهدت إِلى فرحي تَرْحي
وَيا جَنةً رضوانُها خان عهدَه
فَقاسيتُ نارَ الصدّ إِذ منعت منحي
وَيا بَدرُ قَد طالَ السهادُ وَساءَني
وَيا غُصنُ قد أبكى زهور الربى صدحي
فلله من قلبٍ علمتَ غرامَه
وَلِلّه من عينٍ تُواصلُ بالسفح
وَلِلّهِ من حالٍ يدلُّ عَلى الضَنى
وَيَعجزُ فيهِ النطقُ أَن يَأتي بالشرح
كَفى من بِعادي ما شفى قلبَ حاسدي
فحسبُك ما أَلقى من الحزْنِ وَالنوح
وَعُدْ لي عَسى أَن يُسعدَ الدَهرُ باللقا
وَيُسفرَ ليلُ الهمّ عن صبحِ النجح