إِذا لَم تَكُن شمُّ الأُنوف أَعزةً
أَوائلنا هانَت عَلَينا المذلةُ
وَلكننا قَوم كِرام نُفوسنا
ننجِّز ما قلناه وَالسَيف يَصلتُ
نَقوم بعبء الأَمر وَالخَطبُ حالكٌ
وَنَنطق جَهراً والأعزة سُكَّتُ
فَلَسنا بِمَن يبلى فيفزعه القَضا
وَلَسنا بِمَن إِن غاله الدَهر يبهت
نَقوم وَحدّ السَيف فَصال قائم
وَنثبت والخطي يَمحو وَيثبت
سِوانا يرجّي الدَهرَ لينَ جَنابِه
وَفي غَيرنا يُنكي القَضاءُ الموقت
وَما في ذباب السَيف إِلا جَريحة
وَلا في سنان الرُمح إلا طعينة
وَهَل مَن يَخاف الدَهر يحيي مخلداً
وَهَل كُل من لَم يَتق الدَهر ميت
وَلا بُد مِن يَوم تزجَّى لَهُ الظُبَى
تَغنّي المَنايا الحمرُ وَالجاش ينصت
أَبينا اِحتِمال الضَيم وَالجأش ثابت
وَتَأبى احتمال الضَيم نَفسٌ علية
