إِذا غدر الوَفاءَ حديثُ عهدٍ
وَخان وَدادَك الرُوح النَديمُ
فَلا تعتب عليه وَكُن حَكيماً
فَإِنّ عتابَه أَمرٌ عظيم
وَعتبُ المرء من لم يختبره
وَيَعلمُ ودّه خَطرٌ جسيم
دَقيق النبت يفسده رذاذٌ
وَلَيسَ تضرّ إن يقوى الغيوم
وَمضطرمُ اللظى يقوى لريحٍ
وَإن يضعف يشتته النسيم
وَإِنَّ فتى درى قَولي فَزكَّى
لعمري إنهُ رجل حَكيم