إذا أكرمت مصر العزيزة ضيفها
للشاعر: جبران خليل جبران
إِذَا أَكْرَمَتْ مِصْرُ الْعَزِيزَةُ ضَيْفَهَا
فَهَلْ عَجَبٌ أَنْ يُكْرَمَ الضَّيْفُ فِي مِصْرِ
عَلَى الرُّحْبِ يَا مَنْ نَحْتَفِي بِلِقَائِه
وَنَعْجِزُ عَنْ إِيفَائهِ وَاجِبَ الشُّكرِ
يُحَيِّيكَ أَعْلاَمُ الثَّقافَةِ وَالحِجَى
بِأَحْسَنِ شَيءٍ فِي تَحَايَا أُولي الذِّكْرِ
وَيُنْشِيءُ أَرْبَابُ الْبَيَانِ تَجِلَّةً
لِقَدْرِكَ آيَاتٍ مِنَ النَّظمِ وَالنَّثرِ
أَيَنْسَى كرِيمٌ مِنْ بَنِي الُعْربِ فَضلَ مَا
وَقَفْتَ عَلَى تَجْديدهِ مُعْظَمَ الْعُمْرِ
أَعَدْتَ لأَهْلِ الضَّادِ مِنْ ذُخْرِ مَجْدهِمْ
تُرَاثاً نَفِيساً لاَ يُقَاسُ إِلى ذُخْرِ
وَأَجْرَيْتَ بَحْرَ الْعِلْمِ مِنْ صَدْرِ حَبْرِهِ
فبُورِكَ مِنْ بَحْرٍ وَبُورِكْتَ مِنْ حَبْرِ
تَنقلْ رَعَاك اللهُ فِي كُل مَوْطِنٍ
مِنَ الشَّرْقِ تَعْلَمْ مَا أَصَبْتَ مِنَ الْفَخْرِ
عن الشاعر
جبران خليل جبران
