الديوان التميمي
أَيُّها البَدرُ البَعيدُ المطلعِ
هَل تُرى يُدنيكَ مني مطمعي
إِنّ ليلاً غبتَ عَني جنحُهُ
قام  عندي في مَقامِ البرقع
لَم  تُمِط عن محيَّاك المُنى
لا وَلو أُوتيت معنى يوشع
كلّما هاج الهَوى نحوَ اللقا
مهجتي أَشغلتُها بالأدمع
وَإِذا أَشكو النَوى أَو أَرتجي
عَودَتي يَوماً لتلك الأَربُع
هالني بُعدُ المَدى ما بَيننا
وَأَقاصي  مَهمَهٍ أَو بلقع
فَتَراني دونَ هذا يائِساً
وَتَراني آملاً أَو لا أَعي
طَيفُكُم إِنسانُ عَيني مؤنسي
وَمنادي  قربكم في مسمعي
وَعَلى هَذا وَذاك إِنَّما
مرجعُ الشكوى لربِّ المجمع
فَعَسى يَوماً بِهِ تَشقى العِدا
وَبِهِ  يَشفى فؤادي الموجَع
وَأَقول  بعد ما ودّعتُهم
قرّي يا عَينُ بِيَوم المرجع