الديوان التميمي
أَيا غُصنَ بانٍ كلّما مادَ وَاِنثَنى
وَيا ظبي إِنس ناعسَ اللحظ ما رنا
هب  الأَعينَ النجلاءَ ترمي سهامَها
وَدَع قدَّك المياس يُزجي بيَ القَنا
لَقد ذلَّ حزمي في الهَوى بَعد عزِّه
فَكَم من عزيز قاده الحبُّ هيِّنا
طوالُ اللَيالي في هَواك سهرتُها
وَوافرُ  صَبري جزَّأته يدُ الضَنى
أَما آن أَن تَرضى فتمنحَني الرضا
وَما آن للدنيا فتجمعَ شملنا
ففي القَلب تفصيلٌ وفي القال موجزٌ
وفي الفكر إسهابٌ بمن شطَّ أَو دنا
تَهادَت بي الأَيامُ في طيِّها كَما
طَوى  الجفنُ مَصقولَ الفرندِ فَأُكمِنا
خف اللَهَ في ذلّي فَما حقُّ عاشقٍ
تُريه المَنايا وَهوَ يرجو بك المُنى
إِذا قيل محبوبٌ يقولُ همُ همُ
وَإِن قيل مَن صبٌّ يقول أَنا أَنا
نسفتُ جبالَ الصبر بُعداً وَجفوةً
وَبجَّستُ  ماءَ العَين في الخَدِّ أَعيُنا
ملكتَ فؤادي ثم أَهملتَ ودَّهُ
وَخلّفتني أَشكو إِلى الدَهرِ ما جنى