الديوان التميمي
أَو بَعد ما أَبدوا الملامَ وَقَد بَغوا
أَوليتَهم من حُسنِ ودّكَ ما ابتغوا
أَو مِلتَ لما قيل غصنٌ مائسٌ
وَبعُدتَ لما قيل بدرٌ يَبزغ
أَشغلتَني بعد الفراغ بمعشرٍ
صورٍ تروّعني وَغمزٍ يلذغ
قوم إِذا نظروك طرف زائغ
وقلوبم غُلفٌ وكلٌّ ينزغ
فاصبر وإن كانت تسيغ لك النوى
وَرُدِ المَنونَ فَإِن صَبرَك أَسوغ
وَاثبُت وَلا تك رائغاً عن سهمِها
إِن الزَمان يريغها فيروّغ
وَإِذا تَعادى الدَهر فاحزم إِنَّما
حزمُ الفَتى كالصبر درعٌ تسبغ
وَتحمَّل الأَقدار فيما تقتضي
ما قَدرُ ما بلغت وَما هيَ تبلغ