الديوان التميمي
أَهجتَ الشوقَ من قَلبي
أَيا  وادي الخَليلاتِ
سُقيتَ الغَيثَ من دَمعي
لوَ اَنِّي بَعدَ ذا آتي
أَنا  المَفرودُ عن خلّي
أَجِب  وَاسمَع شكيّاتي
فَقَد فارقتُ أَوطاني
وَأَوطاري  وَلذّاتي
وَأَصحابي  وَأَحبابي
وَطاساتي وَكاساتي
وَمَن  أَهوى تدانيهِ
وَمَن يَهوى فُكاهاتي
وَمن  في حُبه وَلّى
شَبابٌ لي وَغاياتي
وَمَن  أَنَّى  ذكرتُهُمُ
جَرَت  في الخدّ عبراتي
وَهاج الشَوق في الأَحشا
ءِ  لا لُقِّيتَ حَسراتي
فَقَد  أَمضى القَضا حُكماً
بِرَغمي للضرورات
وَللدنيا وَأَهليها
مَقاديرٌ بميقات
فَبينا  نحن تسقينا ال
مُنى  كَأسَ المعزّات
إِذ   الأَيامُ  تبكينا
لذكراها بغصاتي