أَمن مرورِ الصَبا أَم نَوحِ ذي الطَوق
تَروي جُفوني وَيوري زندَه شوقي
أَم غصن بَان يحاكي قدَّه انعطفا
فمِلت من طربِ وَالدمعُ لي يَسقي
أَم طلعةُ البدر أذكرني مُشعشعُها
وجهَ الحَبيب فبتُّ مُسلِساً حدْقي
وَطال لَيلي وَنسرُ الجَوّ مطَّرِحٌ
مردّدُ اللحظِ بين الغَرب والشَرق
أُسامرُ الطَيفَ ممن أَبتغي فَإِذا
بسطتُ كَفي نأى فانهلَّ ذو الدفق
فلا عيونٌ عرفن النَومَ بعدهمُ
نلنَ الوصالَ وَلا رافقنَ ذا الرفق
كَأَنني في الهَوى سُحْبٌ يمزقني
فَأَعيُني وابلي أَو زفرتي برقي
يجوب بي كلَّ دوٍّ لا أَمانعُه
لا أَستقرُّ عَلى أَرض وَلا أُفق