أمن حجر فؤادك أم حديد

للشاعر: صفي الدين الحلي

أَمِن حَجَرٍ فُؤادُكَ أَم حَديدُ
فَفيهِ عَلى الوَغى بَأسٌ شَديدُ
وَأَطوادٌ حُلومُكَ أَم جِباكٌ
تَميدُ الراسِياتُ وَلا تَميدُ
لِأَنَّكَ كُلَّما حاولَتَ أَمراً
يُصَوِّبُ فَعلَكَ الرَأيُ السَديدُ
طَلَعتَ عَلى العُداةِ وَأَنتَ شَمسٌ
فَذابَ بِحَرِّ مَوقِعِها الجَليدُ
أَغَرتَ عَلى حِماهِم غَيرَ عادٍ
وَلاقوا مِنكَ ما لاقَت ثَمودُ
بِجَيشٍ تَرجُفُ الراياتُ فيهِ
وَتَخفِقُ دونَ مَقدَمِهِ البُنودُ
وَتَهتَزُّ الذَوابِلُ فيهِ عُجباً
كَما اِهتَزَّت مِنَ المَرَحِ القُدودُ
عَجِلتَ إِلى قِراعِهِمُ بِعَزمٍ
بِهِ يَدنو لَكَ الأَمَلُ البَعيدُ
وَكَم وانٍ يَعُدُّ العَجزَ حِلماً
فَيَندَمُ وَالنَدامَةُ لا تُفيدُ
وَمَن يَرَ ما يُريدُ وَكَفِّ جُبناً
رَأى مِن بَعدِهِ ما لا يُريدُ
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

صفي الدين الحلي

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب