أما والذي غشى المبارك خزية
للشاعر: أبو تمام
أَما وَالَّذي غَشّى المُبارَكَ خِزيَةً
يُغَنّي عَلى الأَيّامِ رَكبٌ بِها رَكَبا
لَقَد ظَلَّ مُقرانٌ يَحُكُّ بِعِرضِهِ
قَوافِيَ شِعرٍ لَو تَدَبَّرَها جُربا
إِذا ما عَصَت مَن رامَها وَسَما لَها
أَطاعَت فَتىً عَضباً يَسوسُ حِجاً عَضبا
رَجا أَن يُنَجّيهِ خَساسَةُ قَدرِهِ
وَلَم يَدرِ أَنَّ اللَيثَ يَفتَرِسُ الكَلبا
أَمُقرانُ كَم قِرنٍ لَقيتَ بِمَشهَدٍ
فَكانَ بِهِ رَفعاً وَكُنتَ بِهِ نَصبا
تَراهُ إِذا ما جِئتَهُ مُتَهَلِّلاً
إِلَيكَ وَمَسروراً كَأَن قَد رَأى زُبّا
غَليظٌ مَجاري فِكرِهِ لَو ضَرَبتُهُ
عَلى ما بَدا لي مِنهُ لَم يَفهَمِ الضَربا
إِذا كانَ وَجهُ المَرءِ يَبساً فَإِنَّهُ
يُقاسي عِجاناً لا اِمتِراءَ بِهِ رَطبا
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
أبو تمام
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات