الديوان التميمي
أَلهى القُلوبَ بقدّهِ المُتأوّدِ
وَسبى العُقولَ بخدّه المتورّدِ
وَالشَعرُ لَيلٌ فَوق صُبحِ جَبينه
حَقّاً تَروحُ بِهِ القُلوب وَتَغتدي
أَحيت قَتيلَ غَرامِه أَلفاظُهُ
وَلحاظُهُ دَوماً تَجور وَتَعتدي
وَسَعى لَنا بِمدامةٍ مَشفوعةٍ
مِن خَدّه بِأَشعّةٍ لَم تَخمد
وَافى يُزمزمُها وَنشربُ صرفَها
نُوراً يَضلّ بِهِ الفُؤاد المهتدي
في غَفلة الرقباء وَهيَ كَثيرةٌ
وَعَلى الحَقيقة ضدّ كُلِّ مفند
في رَوض أُنس وَالأَحبّا زمرةٌ
وَالبَدرُ مِنا بِالغَمائم يَرتدي
ما زالَ يَسقينا وَنشربها فَلا
دور إِذا ما يَنتهي لا يَبتدي
أَبداً وَلا هَذا يملّ دَلال ذا
دَأبُ الأَعزة في صَفاً وَتودّد
يا حُسنَها من لَيلةٍ ما مثلها
يَهَبُ الشَبابُ لطامعٍ متعمّد