الديوان التميمي
أَلا يَا نَحْلَةً سَرَحتْ فَحَازَتْ
سُلالَةَ مَا تَوَلَّتْهُ الْعِهادُ
تَلَقَّتْهَا النِّجَادُ بِمَا أَسَرَّتْ
ضَمَائِرُهَا وَحَيَّتْهَا الْوِهادُ
سَعَتْ جَهْداً فَنَالَتْ مَا تَمَنَّتْ
كَذَاكَ الدَّهْرُ سَعْيٌ وَاجْتِهَادُ
فَلا عَجَبٌ إِذَا جَاءَتْ بِخَيْرٍ
فَلَوْلا النَّحْلُ مَا كَانَ الشِّهَادُ
وَكَيْفَ وَرَبُّهَا شَهْمٌ ذَكِيٌّ
لَهُ في كُلِّ مُعْضِلَةٍ جِهَادُ
تَجَافَى النَّوْمَ فِي طَلَبِ الْمَعَالِي
وَطَابَ لِعَيْنِهِ فِيهَا السُّهَادُ
فَأَصْبَحَ وُدُّهُ فِي كُلِّ قَلْبٍ
نَزِيلاً وَالْقُلُوبُ لَهُ مِهَادُ