الديوان التميمي
أَلاَ عاطِنِيها بِنْتَ كَرْمٍ تَزَوَّجَتْ
عَلَى نَغَماتِ الْعُودِ بِابْنِ سَمَاءِ
أَتَتْ حِقَبٌ مِنْ دُونِها فَتَهدَّمَتْ
سِوَى رَدْعِ لَوْنٍ أَوْ رَفِيفِ ذَمَاءِ
إِذا اتَّقَدَتْ في الْكَأْسِ خِلْتَ وَمِيضَهَا
عَلَى وَتَراتِ الْكَفِّ نَضْحَ دِمَاءِ
فَهَاتِ وَخُذْ وَاشْرَبْ وَدُرْ وَاسْقِ وَارْتَجِعْ
إِلَى الدَّوْرِ مِنْ بَدْءٍ عَلَى النُّدَمَاءِ
وَدَعْنِي مِنْ ذِكْرِ الْوَقَارِ فَإِنَّنِي
عَلَى سَرَفٍ مِنْ بِغْضَةِ الحُلَمَاءِ
فَمَا الْعَيْشُ إِلَّا ساعَةٌ سَوْفَ تَنْقَضِي
وَذَا الدَّهْرُ فينَا مُولَعٌ بِرِماءِ
وَلا تَحْسَبَنَّ المَرءَ يَبْقَى مُخَلَّداً
فَمَا النَّقْصُ إِلَّا بَعدَ كُلِّ نَماءِ
أَبِي آدَمٌ باعَ الْجِنَانَ بِحَبَّةٍ
وَبِعْتُ أَنَا الدُّنْيَا بِجَرْعَةِ ماءِ