الديوان التميمي
أَكأسٌ في يدي مسبى الجنان
وَإِلا الغُصن أَهدى الورد جاني
أَو  البَدر المنير عَلى تعالى
يُحَيِّي بالشموس عَلى تدان
وَتاج  من يواقيتٍ أُذيبت
فقلَّدها الحَبابُ من الجمان
وَإِلا  ذاك  دمعٌ  أَرسلته
لفرقة كرمها بنتُ الدنان
وَإِلا استرجعت زَمناً هنيئاً
تولّى وهيَ بكرٌ في الزَمان
فاذكرها  الغصونُ قَوامَ ساق
وَصَوتُ بلابلِ الرَوضِ الغَواني
وَنَحنُ كَأَننا في الخلد نَزهو
نُباكرُها وَقَد صدقت أَمان
فهات وَزَمزِم الكاساتِ صِرفاً
فَما عهدُ الشباب يَعود ثاني
فَيا من شَأنُه الإعراضُ عَني
وَلي  مِن  وَجنتيهِ جنتان
إِذا لاقيته دانيت بدراً
وَإِن كلّمت أَسمعني المثاني
كؤوسُك قلدتني طوقَ رِقٍّ
أَراني عبدَها حقّاً أَراني