الديوان التميمي
أَقول له والليل قد مدَّ سترَهُ
علينا وقد نامَت عُيونُ الحَواسدِ
وطافَت زجاجاتٌ بأيدي سقاتِها
كأن بدوراً قد سعت بالفَراقد
تُرى عن يقين أَنتَ عندي مواصلي
بغير رقيب بعد ذاكَ التباعد
أم الشمس أهدتها إِلى يديَ السَما
فصافحتُها طبقَ الأَمانيِّ باليد
فقال وَقَد مالَت به سِنَةُ الكَرى
وسكرُ الحُمَيّا وهوَ في طيِّ ساعدي
لقد أسعدتك الغادراتُ بفرصةٍ
فنل صفوَها قبل انكدارِ المَوارد
خذ الحَظ واغنم من زَمانك ما صَفا
فما كُلُّ وَقتٍ دَهرُنا بالمساعد
وما العَيش إلا غَفوةٌ وانتباهةٌ
تَيَقَّظْ لما ترجو على رغمِ راقد