أَقول لَهُ أَخدٌّ مِن شَقيقٍ
يَقول نعم وَقَدٌّ من غُصونِ
فَقُلت تَبارك الرَحمَنُ هَذي
جِنانٌ قال فيها عَينُ عِين
فَقُلت يَكون من آسٍ عذارٌ
فَقال وَغرّةٌ من ياسمين
فَقُلت يجود هذا الحُسنُ فينا
فَقال رَجَوتَ لَكُن مِن ضَنين
فَقُلت أَرومُ سَيفاً مِن جُفونٍ
فَقالَ وَذَلِكَ الهنديّ صيني
فَقُلت جُننتُ في عشقي فَماذا
فَقالَ بذا وَصلت إِلى فنون
فَقُلت أَما تَرى حال المُعنَّى
فَقال شكايةٌ لِسوى مُعين
فَقُلت هَواك عزٌّ في هَوانٍ
فَقالَ وَهَل هَواي سِوى مهين
فقلت أَترتضي إرسالَ دَمعي
فَقالَ بَلى وَأَطربُ من أَنين
إِذا ما كُنتَ ذا وَجدٍ كَمينٍ
فَسلسل بِالدُموع هَوى الجُنون
فَيا ملأَ الهَوى أَفتونِ فيهِ
فإنّي جاهل ما تعلموني