أَقول لدنيا عضد الغدر مكرهاً
أَتيتُكِ مضطراً وَأذهبُ كارها
أَتيتكِ لما لم أَجد عَنكِ مصرفا
وَأذهبُ لا أَسطيع ردّاً لما دَهى
وَأعلم بالعلم اليقين بِأَنني
سأَلقى الَّذي أَخشى وَأَترك مشتهى
وَأَدرك عُقبى الأَمر ثم تغرّني
مباديهِ بالآمال حَتّى إِذا انتهى
وَما الناس في هذا الوُجود وَإِن رَأوا
محالاً سِوى رَهنٍ لِيَوم وَقد وها
وَما كل عَيشٍ سرّ إلا وَينقضى
وَلا حالة إلا وَدَهرٌ أَحالها