الديوان التميمي
أَقسمتُ بِاللَحظ السَقيم وَما حَوى
مِن سحرِ أَلبابٍ وَفتنةِ فطنةِ
وَبوجنةٍ حَمراءَ زاهيةٍ صفت
إِذ أَلّفت بَين اللَظَى وَالجَنة
وَكَذا بسندسِ ذا العذارِ وَحُسنِه
قَسَماً وَخلعي للعذار وَصَبوَتي
وبقدّه  الميال غُصناً يانِعاً
وَبما عَلَيهِ مِن بَلابلِ شَقوَتي
وَبناحلٍ في ضيقٍ شابهتَه
لما خَفيتَ عَن الظُنون الجَمَّة
إِني  لَهُ عَبدٌ وَلَستُ مسوّماً
لَكن لعزَّته حَلَت لي ذلّتي
فَدَعوه يَفعل ما يَشاء لعلّه
يَرضى  عَليّ بحكمه في قتلتي
حاشاه  مَن ظُلمٍ عَليّ وَإِنَّما
سَبقت لي الأَقدار مِنهُ بجفوة
لا  تَسألوا عَن ظُلمه وَاستعذروا
عَنهُ وَإِن شئتم سَأَلتم بالتي
فَأَنا  الَّذي بِالنَفس ملتُ لذاته
وَجهلتُ أن منيّتي في مُنْيَتي
يا مَعشرَ العُشّاق كَيفَ رَأَيتُمُ
في حالَتي فَلَقَد سَمعتُم قصتي