الديوان التميمي
أَقَرَّت بِتَوحيد القَديم الحَوادثُ
فَدلّت عَلى أَن المهيمن وَارثُ
وَأَفهمنا سرَّ الوُجود وَجودُنا
وَأَعلمنا أن الدَواعي بَواعث
توحَّدَ في الأَشياء وَالكُل واحدٌ
وَلا ثمَّ مِن ثانٍ وَلا ثمَّ ثالث
وَأَهون شيء دَركُ مَعناه لَو هدى
وَإِن تَك طالَت في الكَلام المَباحث
فَفكّر لتبصر غير ما أَنتَ مُبصرٌ
وَبادر لِتنجو قَد أَحاطَت كَوارث
وَعوّذ برب الناس وَالفَلق النهى
عَسى يُمْحَى وسواسٌ وَيرتدُّ نافث
وَلا تك في كَهفٍ مِن الجَهل نائِماً
َتفنى وَما بُلِّغتَ كَم أَنتَ لابث