أَظنّ العُمر يبلغ بِالنِهايهْ
وَخطب الدَهر يطلبني بِغايهْ
وَلا يَسمو منار لي بعلمي
وَلو أُوتي الدِراية وَالهِدايه
فَما أَرجو السُرور وُكُل همّ
مِن الأَيّام أَرعاه رِعايه
وَإِن يَك قَدّر المَولى فَما لي
بِدَفع قَضاه حَولٌ وَلا حِمايه
أَقول وَلَست عَن جَهل مَقالي
وَلا مللٍ هُناك وَلا شِكايه
رَأَيت الهمّ وَالبَلوى عَياناً
فَلا يَحتاج مثلي للحكايه
يَقول العاذلون فَتى خمولٌ
وَلى في كُل ما يَبغون آيه
فَلو عدّوا المَكارم أَنصفوني