الديوان التميمي
أَطاع دَمعي وَصَبري إِذ رَعَوتُ عصى
وَزاد  صدُّ  حَبيبٍ وُدُّهُ نَقصا
فَبتُّ  وَاللَيلُ دوٌّ سَبسبٌ سَلكت
فيهِ  الزَواهرُ لا تَلقى العصى بعصى
وَشبَّ عمرُو الهَوى عن طوقِ ذي شغفٍ
قَصيرِ وَقتِ التَلاقي طالَما حرصا
يَرى  الخَيالَ نعيماً لَو يساعدُهُ
نومٌ وَيَطلبُ من زَورِ المُنى فُرَصا
شبَّ  الغَرامُ  بِهِ  ناراً فَأَخلصه
كَما عَن الزيفِ تبرٌ عسجدٌ خَلُصا
من  لي بسلطان حسنٍ صادَ كُلَّ شجي
إِن السَلاطينَ تَهوى الصَّيدَ وَالقَنَصا
فَيا  أَخا اللَومِ فيهِ قِف تَرى عَجَباً
وَاسمع أَقصُّ عَلى ما لُمتَه قِصَصا
لا  تَفحصنّ عن العُشّاق إِنَّ لَهُم
حالاً  تعزُّ عَلى إِدراكِ من فَحَصا
بَينا تَرى القَلبَ صادي اللبِّّ في حرقٍ
إِذ  تُبصرُ العَينَ بالدَمعِ اشتكَت غصصا
فَكَم  عُيونٍ عَلى حزنِ النَوى سَكرت
وَكَم  فؤادٍ لدى فَرْحِ اللقا رقصا
إِذا  استقرّ ركابُ الحُبِّّ في خَلَدٍ
فَقد  أَقامَ وَأَلقى للرَحيلِ عَصى