أَشكو وَقَد ملّ الزَمانُ عتابي
وَجَفا الحَبيبُ لما دَرى بِمصابي
باتوا بِأَنعم عيشة وَأَلذِّها
وَأَبيتُ بين تذلُّلٍ وَعَذاب
يا حُسنَ ليلاتٍ قضيتُ طويلَها
بسرورِ لقيا في غرورِ شَباب
وَالقَلبُ من قُرب الحَبيب ممتَّعٌ
لاهٍ بِأُنسِ رِضاً وَرَشفِ رضاب
يا غادراً عَهدَ المَحبة بَيننا
أَو ما كفاكَ وَما اكتفيتَ بما بي
ما هَكذا وَاللَه يحتكم النَوى
بَعد الوَفا بصداقةِ الأَحباب
أَبكي وَتضحكُ باسماً وَكَذا الجنا
نُ الزهر تضحك من بكاء سحاب
نم طول ليلك إن جفني ساهرٌ
يَرعى وَدَمعي دائمُ التسكاب
وَالعينُ وَالودُّ القَديمُ كذا تَرى
كلٌّ وَسائلُنا فَرُدَّ جَوابي