الديوان التميمي
أَشكو فَناء تصبُّري للباقي
مما  أَكابد في الهَوى وَأَلاقي
في حُب مَن فاق الأَنام بحسنه
كالشَمس إِذ تسمو عَلى الآفاق
تُدجي الشعور عليه ليلاً ساتراً
وَجبينه متلألأ الإشراق
من لحظه الساجي تعلمت الظُّبى
جرحَ القُلوب ففقن كلَّ رقاق
خط  العذار من الزمرُّد أَسطراً
في وَجنة كاللؤلؤ البرّاق
يجري بها ماءُ النَعيم كَأَنه
طلٌّ  تناثر في صَفا الأَوراق
واصلتُ فيهِ زفرتي وَتركت دَمـ
ـعي  مُرسلاً أُجريه مِن آماقي
وَاللَه يَعلم أَنّ لي في حبه
قَلباً شجيّاً دائم الأَشواق
لَم يَثنهِ عَن حُبه ذو طَلعةٍ
تَركت لها الأَحداق في أَحداق
يا رَب قدّر للتواصل ساعةً
قُرب الحَبيب وَضمه لعناقي
حيث العَواذل غُفَّلٌ عن وَصلنا
وَالوَقت  صافٍ وَالزَمان تلاقي
وَأَقول  للنفس الشجية حبذا
وَصل المَنيع وَفَرحة المُشتاق