أَراقبُ سَيرَ النجم بَين الغَياهبِ
وَمن مثلها بين الحَشا وَالتَرائبِ
وَأَطرُقُ باباً للأَماني مغلقاً
وَأَسألُ رَسماً قَد عَفا بَعدَ صاحب
وَأَسترُ ما لو أنْ كشفتُ يسيرَه
رَأَيتَ من الأَهواءِ كُلَّ العَجائب
وَأَسفحُ دَمعاً طلُّهُ فَوق وابلٍ
يَسيرُ بحاراً طامِياتِ الجَوانب
أَبيتُ وَما لي مؤنسٌ غَيرُ طيفِهم
نَديمي وَكاسات العُيون مَشاربي
وَأَستخبرُ الريحَ الشَماليّ عَنهُمُ
إِذا ما سرت نحوي وَروحَ الجَنائب
وَلي في الهَوى سرٌّ خفيٌّ عَن الهَوى
وَلي مذهبٌ في الحُبِّ غَيرُ المذاهب
وَما كلُّ من يَهوى بصافٍ وَدادُهُ
وَلا كُل من تَهوى حَميدُ العَواقب
هَواك بِهِ فَخرٌ عَلى كُلِّ عاشقٍ
فَفاخرْ بِصبٍّ حازمِ الرَأي صائب
فَما لك في ملك الجَمال مشاركٌ
وَلا ليَ في فَضل الهَوى من مقارب
حَكيتَ النَقا قَدّاً وَشَمسَ الضُحى بَهاً
وَصَبغَ الدُجى لَوناً بتلك الذَوائب
عَلَيك مِن اللَه السَلامُ مردّداً
كَما ردّد الأَفكارَ أَطماعُ طالب