أَذوبُ عَلى جمرَيْ غَرامٍ وَفُرقةِ
وَأَسبحُ في بَحرَيْ دُموعٍ وَفكرةِ
فَمن ذا تَراني صالياً لَيسَ يَرتوي
وَمَن ذا تَراني غارقاً وَسطَ لجّةِ
فَما ذاتُ شجوٍ فَوقَ بانٍ تغرّدت
بِأَغردَ مني عندَ ذكرِ الأَحبة
وَما واكفاتُ السحبِ يَحملُها الهَوا
بِأَوكفَ من دَمعي عَلى دارِ صَبوتي
وَلا هامَ مَجنونٌ بِلَيلى وَلا شَكا
جَميلٌ غَراماً مثلَ حالةِ وَحشتي
فَيا راحِلاً عَن مَصرَ بِالرُوح وَالمُنى
وَياساكناً قَلبي كقسطنطينية
يَردُّك من أَهدى ليعقوبَ يوسفاً
وَيَرعاك راعي البَدرِ في المدلهمّة