الديوان التميمي
أَخا الحَزم إِن العَزم تُرقَى بِهِ العُلا
وَتُدرَك بِالحُسنى المَحامدُ في المَلا
وَإِن تَكُ تَشري الذكر في الناس رَغبة
فبالجد وَالجَدوى يَكون لَك الوَلا
وَقَد تَنقضي الدُنيا وَتَبقى رِواية
وَتبلى وَإِن الذكر لا يُدرك البلى
فَإِن رُمتها فينا صلاتك فافتخر
فَأَنتَ بِذا أَولى أَخيراً وَأَوّلا
وَإِن شئتها ردّ الأَحاديث في غَد
فَللت لِساناً ناره لَيسَ تُصطلَى
وَإِلا فَإنا لا تضيع حُقوقنا
وَلا نَتقي زَيداً وَعُمرا وَلا ولا
فَإما بعزٍٍّ وفّ تغنمْ سَلامة
وَإِلا فدون الحَقِّ ما يَفجَر الكلى