أَجولُ بدرهمي في كل حالٍ
وأَمنعُ من أَتى يبغي كتابي
وكيف أُعيرُ خلّاً ليس يجفو
كأصحابي إذا علموا مصابي
يؤانس وحشتي ويطيل نصحي
ويُحسنُ في السؤال وفي الجَواب
أُساررُهُ فلا يُفشي عيوبي
وأَسأله فلا يأبى خطابي
يعلمني بلا منٍّ ويدعو
بلا زجرٍ عليّ ولا عتاب
وإن هجر الحبيبُ وخان عهدي
يقومُ بعذره ويزيلُ ما بي
وإن نفسي تلاعبها الأَماني
دعا حَزمي لمعرفة الصَواب
فَكَيفَ أَجور يا مَولاي جَهلاً
أَلَيسَ اللَه يَسأل عن كِتابي
وكيف يجوز أن أهديه قل لي
متى يُهدَى الخليل إِلى الصحابِ