الديوان التميمي
أَباعدُ عنكَ الجسمَ وَالرُوحُ تقربُ
وَأكتمُ ما أَلقاه وَالدَمعُ يُعربُ
وَلا بَعد إن حال التباعدُ بيننا
فللشمس من بعد الشُروق تغرّب
فَلا تَرغبن عن جَنة الخُلد منزلاً
وَلا تَطلبن أَمراً كَما سرّ يذهب
وَما هذهِ الدُنيا سِوى بيت غرّةٍ
فمن سرّه من شَأنها الزورُ يَرغب
وَمَن مالت الآمال فيها بحزمه
يرجّي امتدادَ العمرِ وَالعَيشَ يطلب
هَنيئاً رضا الرَحمن عَنكَ مهذباً
مدى دَهره في جانب اللَه يحسب
قضيتَ الصبا ما بين علمٍ وَعفةٍ
يواخيك حزمٌ والشمال المهذب
ففز بجنان الخلد وانعم برحمةٍ
وَعش بجميل إنَّ ذكرَك طيِّب
وودّع وَلا تعجل فما موعد اللقا
لدينا بمعلوم فيرجى وَيرقب